وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
تفسير الجلالين
«والذين تبوؤا الدار» أي المدينة «والإيمان» أي ألفوه وهم الأنصار «من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة» حسدا «مما أوتوا» أي آتى النبي صلى الله عليه وسلم المهاجرين من أموال بني النضير المختصة بهم «ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة» حاجة إلى ما يؤثرون به «ومن يوق شُحَّ نفسه» حرصها على المال «فأولئك هم المفلحون».
تفسير المیسر
والذين استوطنوا "المدينة"، وآمنوا من قبل هجرة المهاجرين -وهم الأنصار- يحبون المهاجرين، ويواسونهم بأموالهم، ولا يجدون في أنفسهم حسدًا لهم مما أُعْطوا من مال الفيء وغيره، ويُقَدِّمون المهاجرين وذوي الحاجة على أنفسهم، ولو كان بهم حاجة وفقر، ومن سَلِم من البخل ومَنْعِ الفضل من المال فأولئك هم الفائزون الذين فازوا بمطلوبهم.
القرآن الكريم - Quran with Stop Marks
وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ ⟡ مِنْ قَبْلِهِمْ ⟡ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ ⟡ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً ⟡ مِمَّا أُوتُوا ⟡ وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ ⟡ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ ⟡ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ ⟡ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ